الأمم المتحدة تشيد بإنجازات البرنامج العالمي لإعلان الدوحة في خدمة البشرية عبر إطلاق مبادرات لمكافحة الفساد والإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة
أعلن مسؤولون كبار في مكتب الأمم المتحدة في فيينا أن البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة حقق نجاحات بارزة في خدمة البشرية، وذلك عبر إطلاق مبادرات على المدى البعيد لمكافحة الفساد والإرهاب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع عقدته لجنة متابعة تنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة على هامش الدورة 27 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية المعقودة في فيينا حالياً... حيث أكد كل من سعادة السيد/ جون براندولينو مدير إدارة شؤون الاتفاقيات في مكتب الأمم المتحدة في فيينا، وسعادة السيد/ ديميتري فلاسيس رئيس قسم مكافحة الفساد في المكتب، وسعادة السيد/ أوليفر شتولبه مسؤول العمليات الخاصة بتنفيذ البرنامج العالمي، أنه على الرغم من مرور عامين فقط على إطلاق هذا البرنامج، إلا أنه حقق إنجازات كبيرة، أبرزها إنشاء الشبكة العالمية للنزاهة القضائية لمساعدة الهيئات القضائية في جميع أنحاء العالم في الحفاظ على أعلى معايير النزاهة والاستقلالية، وبناء الثقة العامة في المؤسسات القضائية.
وأشار مسؤولو الأمم المتحدة، في معرض إستعراضهم لإنجازات البرنامج العالمي، الى إعادة تأهيل السجناء وإدماجهم في المجتمع، وتعزيز ثقافة قانونية بين الأطفال والشباب من خلال الرياضة، وإدماج الجوانب المتعلقة بمنع الجريمة والعدالة الجنائية وسيادة القانون في النظام التعليمي، والوصول إلى أكثر من 14000 من أصحاب المصلحة في أكثر من 180 دولة بشكل مباشر، وتلقي 23 بلداً مساعدات فنية مباشرة ومستهدفة، الى جانب تقديم المساعدة لأكثر من 5400 من أصحاب المصلحة من 167 بلداً في بناء القدرات.
وذكروا أن البرنامج العالمي عقد خلال العامين الأخيرين أكثر من 60 فعالية على المستوى الدولي، مثل ورش العمل واجتماعات مجموعات الخبراء والأحداث التدريبية والمؤتمرات وإطلاق المنتجات التي طورها فريقه المتفاني.
وكشفوا عن خدمة أخرى يوفرها البرنامج العالمي، وهي عبارة عن دليل نموذجي للأمم المتحدة يتناول منع الجريمة والعدالة الجنائية والجوانب الأخرى المتصلة بسيادة القانون، والتعاون مع مؤسسات غير حكومية وأخرى تعليمية لتطوير ألعاب غير إلكترونية حول هذه القضايا، والاستعداد لإطلاق تطبيق جديد على الهواتف المحمولة حول النزاهة وذلك في وقت لاحق من هذا العام.
وتناولوا في مداخلاتهم خلال الإجتماع مسألة الاعتراف الدولي بأهمية هذه المبادرات في العديد من المجالات، وأشاروا في هذا الصدد الى إعراب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن تقديره الكبير لأنشطة بناء القدرات والمناهج الدراسية المتخصصة التي وضعها البرنامج العالمي.. وترحيب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ومؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بالعمل في إطار هذا البرنامج، بينما أعتبر المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة في فيينا يوري فيدوتوف البرنامج العالمي حافزاً ومورداً هاماً لمساعدة الدول الأعضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور اللواء عبد الله المال رئيس لجنة متابعة تنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة، خلال الاجتماع، بالجهود المتميزة التي تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق أهداف البرنامج في التصدي للجريمة المنظمة عبر الوطنية وبناء نظم عدالة جنائية فعالة ومنصفة وإنسانية وخاضعة للمساءلة، وتوطيد سيادة القانون وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار سعادته الى الأنشطة الأخيرة التي أضطلع بها البرنامج العالمي، وأبرزها تنظيم مؤتمر كبار القضاة ورؤساء المحاكم العليا الذي عقد في فيينا في التاسع من شهر أبريل الماضي، والذي تكلل بإطلاق الشبكة العالمية لنزاهة القضاء، إضافة الى إطلاق برنامج تعليمي فريد من نوعه يوطد العلاقة بين التعليم ومنع الجريمة، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، حيث يتضمن دورات تعليمية وكتب دراسيّة لمراحل التعليم المختلفة حول المواطنة العالمية، ومنع التطرف العنيف وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم.
‫هذا وضم وفد دولة قطر الى اجتماع لجنة متابعة تنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة، سعادة الدكتور/ أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السفير/ الشيخ علـي بن جاسم آل ثاني ممثل دولة قطر الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينـا.