بدأت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ سبعينات القرن الماضي، وكانت دولة قطر من أوائل الدول الخليجية التي بادرت بافتتاح سفارة لها في فيينا عام 1975. وفي العام نفسه، تم افتتاح المكتب الطبي تلبيةً لحاجات العديد من المواطنين القطريين الذين يقصدون النمسا للعلاج.
وتبادل البلدان العديد من الزيارات التي ساهمت في تعزيز وتنشيط العلاقات الثنائية بينهما، بما في ذلك الزيارة التي قام بها الرئيس النمساوي في أواخر شهر فبراير 2009 للدوحة بصحبة وفد اقتصادي رفيع المستوى. وكذلك الأمر بالنسبة للجانب القطري، حيث قام سعادة الدكتور/ خالد بن محمد العطية ، والذي كان يشغل حينذاك منصب وزير الدولة للتعاون الدولي والقائم بأعمال وزير الأعمال والتجارة، بزيارة العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة ما بين 4 و 5 نوفمبر 2009، مصطحباً معه وفداً اقتصادياً كبيراً، مما منح العلاقات الثنائية بين البلدين زخماً كبيـراً، لا سيما وأنه التقى حينها بالرئيس النمساوي هاينز فيشر ووزير الاقتصاد راينهولد ميرترلينر، ونائب وزير المالية راينهولد لوباتكا.
كما مثّلت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الوالد الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني "حفظه الله" لفيينا في أواخر عام 2010 صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الطرفين، حيث أسست آفاقاً واسعة للتعاون الثنائي وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وإثر هذه الزيارة الميمونة قرر وزير الخارجية النمساوي السابق، د. ميخائيل شبندليغر، افتتاح السفارة النمساوية في الدوحة، حيث تم تعيين سعادة السفير/ ويلي كامبل سفيرا لدى دولة قطر.
وعلى هامش افتتاح السفارة النمساوية في الدوحة ديسمبر 2011، قام الرئيس النمساوي بإجراء زيارة للدوحة، شدد خلالها على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين وتحفيز الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في دولتي قطر والنمسا، لافتا النظر إلى أن من شأن الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية أن يضع أسسا استراتيجية جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.