دولة قطر تدعو لاتخاذ خطوات عملية لإنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط

دولة قطر تدعو لاتخاذ خطوات عملية لإنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط

أكدت دولة قطر أن التوترات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم والدعوات غير المسؤولة من بعض الأطراف لإطلاق سباق تسلح دولي جديد، تستدعي تعزيز جهود نزع السلاح وعدم الانتشار، وبضمنها التحرك لتنفيذ قرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 1995. 

وقال مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا سعادة السفير/ سلطان بن سالمين المنصوري في بيان له أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن دولة قطر حرصت على العمل في مختلف المحافل، ومنها مجلس محافظي الوكالة والمؤتمرات العامة للوكالة، من أجل السعي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية، لإيمانها بإن إنشاء المنطقة يمثل اسهاما فعالا نحو تحقيق هدف نزع السلاح النووي وتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار.

وأعرب المندوب القطري عن الأسف لتعثر جهود انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وبقية أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بسبب غياب الإرادة السياسية لدى بعض الدول لتنفيذ قرار مؤتمر مراجعة عام 1995، رغم أن هذا القرار كان عنصرا أساسيا في صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وإنه يبقى نافذا لحين تحقيق جميع أهدافه.

 وأكد سعادته أن دولة قطر تشارك بفعالية في مؤتمر " اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل" الذي يعقد حاليا في نيويورك، طبقا لقرار دولي صادر عن الأمم المتحدة، وهذا المؤتمر هو المبادرة الوحيدة القائمة التي تتعامل مع قضايا عدم الإنتشار ضمن مقاربة اقليمية تشمل جميع دول المنطقة، ويعتبر خطوة رئيسية في جهود المجتمع الدولي نحو تنفيذ الالتزامات الدولية، وعلى الدول التي لم تشارك فيه اعادة النظر في قرارها ، وأن تنخرط في هذا الجهد المشترك تحت مظلة الامم المتحدة لتحقيق هدف اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وبقية اسلحة الدمار الشامل.

 وخلص مندوب دولة قطر في بيانه الى القول بأن منطقة الشرق الأوسط أمام تحديات كبيرة وفرص جديدة، والطريق مازال طويلاً ونأمل أن يقتنع الجميع بأهمية وضرورة تحقيق الامن الاقليمي من خلال تنفيذ الالتزامات وبما يتيح توفير السلام والازدهار لشعوب المنطقة.