دولة قطر تؤكد أهمية الأمن النووي في منظومة السلم والأمن الدوليين، وتعلن التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ تدابير الأمن النووي لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022

دولة قطر  تؤكد أهمية الأمن النووي في منظومة السلم  والأمن الدوليين، وتعلن التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنفيذ تدابير الأمن النووي لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022

أكدت دولة قطر أن الأمن النووي عنصر هام في منظومة السلم والأمن الدولي، ويعتبر مسؤولية مشتركة تهم المجتمع الدولي بأسره ومطلوب معالجتها ببعديها الوطني والدولي، والسعي للتنفيذ الكامل والشامل لالتزامات الدول في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي.
وأوضح سعادة السفير / الشيخ علـي بن جاسم آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينـا، في بيان ألقاه أمام دورة مجلس محافظي الوكالة في فيينا، أن كافة الدول تتحمل المسؤولية عن الأمن النووي بعد أن أصبح البعد العالمي لهذه المسألة يكتسب اهتماماً متزايداً من المجتمع الدولي ومنظماته.
واشار سعادته الى أن دولة قطر أعلنت انضمامها الى فريق الاتصال المعني بالأمن النووي، والتزامها بأهدافه، وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك الانضمام انطلاقا من رغبتها في المشاركة الفاعلة في تعزيز الأمن النووي والتصدي للتحديات المستمرة والمتطورة التي تواجهه، مع تعزيز أهداف النهوض بتنفيذ التزامات الأمن النووي وبناء هيكل عالمي للأمن النووي معزز ومستدام وشامل.
ومضى سعادة السفير القطري في فيينا يقول إنه تنفيذا لإلتزامات دولة قطر بموجب اتفاقية تطبيق نظام ضمانات الوكالة واتفاقية الحماية المادية للمواد النووية وتعديلاتها لعام 2005، اصدرت دولة قطر قانوناً دخل حيز النفاذ بتاريخ 12/4/2018 يختص بحصر المرافق والمواد النووية وإصدار وسحب التراخيص اللازمة لممارسة المؤسسات القطرية لأنشطتها المتعلقة بتداول المواد النووية، كما تضمن القانون تجريم الأفعال التي تخالف التزامات قطر في المجال النووي وتحديد عقوباتها.
وتناول سعادة السفير / الشيخ علـي بن جاسم آل ثاني استعدادات دولة قطر  لاستضافة بطولة كاس العالم لكرة القدم في عام 2022، وأعلن في هذا الصدد بأن الجهات القطرية المختصة بتنظيم البطولة تتهيأ منذ الأن للتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من الخبرات التي تمتلكها الوكالة في تنفيذ تدابير الأمن النووي خلال الفعاليات الكبرى وعلى غرار ما جرى في دول العالم الأخرى.
وفيما يتعلق بالأمان النووي، أكدت دولة قطر دعمها لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مساعدة الدول الأعضاء لإرساء إطار للأمان النووي وبناء الكفاءات الوطنية في مجال الوقاية من الإشعاعات.
وأشار سعادة السفير القطري الى ان الوكالة الدولية عقدت في الدوحة وبالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة خلال شهر أغسطس الماضي ورشة العمل الإقليمية حول استراتيجية التوظيف والتدريب للھیئات الرقابیة بهدف تعزيز فھم عمل الھیئات الرقابیة في الدول الأعضاء في كیفیة تنظیم عمل الھیئات الرقابية وتزويدھا بالموظفين المؤھلین الأكفاء من أجل القیام بوظائفھا الرقابیة بكفاءة وفاعلیة،
وشدد سعادته على أن دولة قطر تتطلع الى تعزيز تعاونها مع الوكالة في المستقبل، خاصة وأنها مقبلة على تنفيذ برامج طموحة في شتى مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفي الأنشطة التنموية في ضوء تطبيق الدوحة افضل التقنيات الحديثة في الكشف عن المواد المشعة المستعملة في المجالات المدنية ومراقبتها وفقاً للمعايير الدولية التي اقرتها الوكالة في هذا المجال،