امام اجتماع دولي لليونسكو في مدينة البندقية: دولة قطر تؤكد التزامها بمكافحة جميع أشكال التطرّف العنيف والارهاب باعتباره يشكل أكبر تحدي يواجه المجتمعات في العالم

امام اجتماع دولي لليونسكو في مدينة البندقية: دولة قطر تؤكد التزامها بمكافحة جميع أشكال التطرّف العنيف والارهاب باعتباره يشكل أكبر تحدي يواجه المجتمعات في العالم
قال سعادة السفير/ الشيخ علي بن جاسم ال ثاني الممثل الدائم لدولة قطر لدى منظمات الامم المتحدة في فيينا بأن التطرّف بجميع جوانبه ومظاهره أصبح يشكل تحديا رئيسيا لمجتمعاتنا، حيث يعتبر الشبان والأطفال أبرز ضحاياه.
وأكد سعادته، في بيان القاه امام ورشة العمل شبه الإقليمية حول منع التطرف العنيف التي نظمتها منظمة اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مدينة البندقية الإيطالية، على أهمية التعليم في مواجهة التطرّف وتحقيق العدالة وذلك في إطار البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، المدعوم من قبل دولة قطر.
واشار سعادة السفير الشيخ علي بن جاسم ال ثاني الى ان دولة قطر قررت أن تدعم بسخاء الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لاقتلاع كارثة التطرّف تمشيا مع التزاماتها بمكافحة جميع أشكال التطرف العنيف، وذلك عبر دعمها ومساهماتها السخية في الصناديق والمبادرات والبرامج الدولية التي تهدف إلى منع التطرف العنيف.
ومضى سعادته يقول: لقد استلهمنا إعلان الدوحة، الذي يؤكد التزام الدول الأعضاء (لمواجهة التطرف العنيف الذي يمكن أن يفضي إلى الإرهاب، وتعزيز جهودنا لتنفيذ برامج القضاء على التطرف)، إذ يتسق هذا الالتزام مع الهدف 16 من أهداف الامم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد سعادة السفير القطري على القول بأن حماية الشباب من التطرف تتطلب من المجتمع الدولي وضع استراتيجية طويلة الأجل، وخطط عمل تتكيف مع مناطق مختلفة، مع الاحترام الكامل للتنوع الثقافي، ومبادئ سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
وتابع سعادته يقول: تظل الوقاية دائما أفضل من العلاج، كما ان دور التعليم يعتبر أمرا بالغ الأهمية، وبالتالي فأن الامر يستدعي دعم البرامج التعليمية من قبل صناع السياسات ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والأكاديميين والزعماء الدينيين ووسائل الإعلام، باعتبار ان بناء الوعي بين الشباب أمر لا بد منه، كما يقول شعار اليونسكو (بناء السلام في أذهان الرجال والنساء).
وأعرب سعادة السفير/ الشيخ علي بن جاسم ال ثاني في ختام بيانه عن تقدير دولة قطر البالغ للجهود التي تقوم بها كل من منظمة اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وغيرهما من مؤسسات الأمم المتحدة في توفير التدريب والأدوات للدول الأعضاء، لا سيما في البلدان النامية في مكافحة التطرّف، مطالبا ببذل مزيد من الجهود في هذا المجال.
هذا وأجرى سعادة السفير/ الشيخ علي بن جاسم ال ثاني الممثل الدائم لدولة قطر لدى منظمات الامم المتحدة في فيينا سلسلة من اللقاءات على هامش ورشة العمل شبه الإقليمية في مدينة البندقية حول منع التطرف، وذلك مع كل من مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي في أوروبا سعادة السيدة/ آنا لويزا تومبسون فلوريس ومساعدتها لشؤون تنفيذ البرامج السيدة/ كريستينا فاتشيا اضافة الى عدد من ممثلي الدول المشاركين في هذه الورشة.