أكدت دولة قطر بأنها تدعم بقوة سيادة القانون في العلاقات الدولية، باعتباره ضمانة أساسية لخلق بيئة دولية مسالمة ومستقرة تعزز فرص التنمية المستدامة لجميع الشعوب، مشيرة الى أن هدف نزع السلاح النووي وفق الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، هو أحد وسائل اعلاء سيادة القانون في العلاقات الدولية.
وقال سعادة السفير/ سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة المعقودة في فيينا، خلال مناقشة بند القدرات النووية الإسرائيلية، إن جميع الدول العربية ومن ضمنها دولة قطر انضمّت الى معاهدة عدم الانتشار النووي وتبنت ووافقت على جميع القرارات الدولية الداعية إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، بينما ترفض إسرائيل الانخراط في هذه الجهود.
وانطلاقا من السلوكيات التي ننتهجها إسرائيل في سياستها اتجاه الفلسطينيين وعدم مراعاتها للقانون الدولي، واستخدامها كافة أنواع الأسلحة لقمع الشعب الفلسطيني.أكد سعادة مندوب دولة قطر في بيانه بان العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية، أثار غضب الرأي العام العالمي، بضمنهم الرأي العام الإسرائيلي، وطرحت تساؤلات جوهرية فيما إذا كانت إسرائيل تتصرف كدولة مسؤولة وتستخدم أسلحتها وفق قواعد القانون الدولي، وفيما إذا تتوفر ضمانات ان إسرائيل لن تستخدم أسلحتها مستقبلا بطريقة غير مسؤولة، بضمنها الاحتمال المرعب باستخدام الأسلحة النووية؟
هذا ورد سعادة مندوب الدولة على مزاعم المندوب الإسرائيلي في الوكالة الذرية ضد دولة قطر، وطالبه بالكف عن القاء خطابات التحريض وتعمد طمس الحقائق، وعدم المراوغة من اظهار حقيقة قدرات إسرائيل النووية مؤكداً على أهمية ان تتعاون إسرائيل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قدراتها النووية، وتفتح مفاعلاتها الذرية امام المفتشين.
وحث السفير سلطان المنصوري في بيانه المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية، على دعم هدف اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وإتخاذ الخطوات العملية لتحقيق ذلك الهدف انطلاقا من مسؤوليته القانونية والأخلاقية.
وكان المندوب الدائم للدولة قد ألقى بياناً آخر أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التعاون التقني، أثنى فيه على دور الوكالة في مساعدة الدول من خلال نقل المعرفة النووية اللازمة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة ولاسيما في الدول النامية، والتصدي لوباء كورونا.
كما أعرب السفير سلطان المنصوري عن إمتنان دولة قطر على التعاون الجيد الذي تقيمه الوكالة مع المؤسسات القطرية عبر تقديم المشورة وتنفيذ عدد من المشاريع، مشيراً الى أن دولة قطر تتشاور حالياً مع الوكالة من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون لخدمة البرامج الوطنية، وكذلك المساهمة في دعم جهود الدول النامية لإستخدام التقنيات النووية للأغراض السلمية.