أكدت دولة قطر التزامها بمكافحة الجريمة المنظمة بأشكالها المختلفة، وبينها الجريمة السيبرانية بإعتبارها خطراً يهدد الأمن والاستقرار في العالم.
وأشار سعادة الشيخ / علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينـا، خلال لقائه بسعادة السيدة/ لويدا آري نائبة مدير إدارة الجريمة السيبرانية في مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة، الى نهج دولة قطر الراسخ في دعم جهود الأمم المتحدة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز التنمية واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية والعمل على حل المسائل ذات الشأن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني.
وشدد سعادته، خلال اللقاء الذي حضره اعضاء اللجنة الوطنية لأمن المعلومات، على الأهمية التي توليها دولة قطر لمواجهة جرائم الاختراق إلكتروني التي يتم توصيفها دولياً كجريمة إرهابية عابرة للقارات ، والتي تلزم الدول بمحاربتها والتعاون في مكافحتها، وتحميل الدول التي تقف وراء ارتكابها المسؤولية القانونية الدولية، بإعتبارها تمثل تهديداً لسيادة الدول وأمنها .
كما أشار سعادة السفير علي بن جاسم آل ثاني الى حرص دولة قطر على توفير الحماية للأطفال والنساء من الجرائم الالكترونية وإستغلالهم عبر الانترنت، وضمان توفير التعليم والعمل والرعاية والضمانات القانونية اللازمة لهم.
وتناول سعادة السفير القطري خلال اللقاء مخاطر الجريمة السيبرانية، وقال بأن اللجنة الوطنية لأمن المعلومات في دولة قطر تحرص على تعزيز تعاونها مع الأمم المتحدة من أجل الحد من انتشار هذه الجريمة، مشيراً الى أن التكنولوجيا الحاسوبية والإنترنت جاءت بآفاق ومنافع كثيرة على العالم في مختلف المجالات، لكنها وفي ذات الوقت باتت مكاناً لإرتكاب الجرائم أيضاً، الأمر الذي يستدعي تظافر الجهود الوطنية والاقليمية والدولية بغية الحد من هذه الجرائم.
من جانبها أشادت سعادة السيدة/ لويدا آري نائبة مدير إدارة الجريمة السيبرانية في مكتب الأمم المتحدة في فيينا المعني بالمخدرات والجريمة، بمساهمات دولة قطر في دعم المشاريع والانشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في مكافحة الجريمة المنظمة، والتقدم المحرز في مشاريع البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة الذي تموله دولة قطر، والذي تستفيد من برامجه دول نامية كثيرة.
وأعلنت المسؤولة الدولية خلال اللقاء إستعداد مكتب الأمم المتحدة في فيينا لإقامة شراكات في المستقبل مع اللجنة الوطنية لأمن المعلومات في دولة قطر، وبما يساهم في تعزيز الجهود الدولية الرامية الى مكافحة الجريمة السيبرانية.