إشادة دولية واسعة بدور دولة قطر ومساهماتها في تحسين وضع المرأة في العالم وفي إطلاق برنامج عالمي لتمكين المرأة من تعزيز العدالة وسيادة القانون في أمريكا اللاتينية

أشاد مسؤولون كبار في الأمم المتحدة والنمسا ودول أخرى بدور دولة قطر ومساهماتها السخيّة في تحسين وضع المرأة في العالم وفي إطلاق أول برنامج عالمي متميز لتمكين المرأة من تعزيز العدالة وسيادة القانون في أمريكا اللاتينية.

وقال فخامة رئيس جمهورية النمسا السابق ورئيس "مركز بان كي مون للمواطنة العالمية" /الدكتور هاينز فيشر، خلال إطلاق مكتب الأمم المتحدة في فيينـا وبالتعاون مع مركز بان كي مون، برنامج " تمكين المرأة في أمريكا اللاتينية من تعزيز العدالة وسيادة القانون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم والعمل" : إنه لولا التبرع السخي لدولة قطر لما كان ممكناً إطلاق هذا البرنامج العالمي الطموح المكرس لدعم المرأة وخاصة تعزيز دور القيادات النسوية الشابة في أمريكا اللاتينية في الأنشطة التربوية لغرض تحقيق العدالة القانونية.

وشدد فخامته على أهمية تسخير قواعد القانون والعدالة من أجل ضمان تطور سلمي للمجتمعات في أنحاء العالم وبينها أمريكا اللاتينية وبما يعزز الإلتزام بإحترام حقوق الإنسان ويقوي دور المرأة داخل المجتمع.

كما أعربت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة/السيدة غادة والي عن إمتنان الأمم المتحدة لمساهمة دولة قطر في إقامة هذا البرنامج، والتي تضاف الى مساهماتها السابقة ولاسيما ما يتعلق بتنفيذ البرنامج العالمي لإعلان الدوحة الذي يدعم المرأة، ويركز على منع الجريمة بكافة أشكالها لدى الشباب وضمان ن‍زاهة القضاء وإطلاق مبادرة التعليم من أجل العدالة.

كما اشادت سعادة وزيرة العدل النمساوية/ الدكتورة ألما زاديتش، وسعادة سفيرة كوبا ورئيسة مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا / السيدة لويبا سانشيز لورينزو بما قدمته وتقدمه دولة قطر من أجل تقوية دور المرأة في العالم وإنخراطها في مختلف مجالات الحياة وبما يمكنها من تعزيز العدالة وسيادة القانون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما ما يتعلق بتمويل البرنامج العالمي الخاص بدعم القيادات الشابة في أمريكا اللاتينية.

من جانبه، أكد سعادة السفير/ سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا إلتزام دولة قطر الراسخ بقضية تمكين المرأة وتحسين وضعها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والصحي وذلك منذ تأسيس الدولة القطرية الحديثة بإعتبار ذلك مسألة في غاية الأهمية لإقامة مجتمع سلمي ومزدهر وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

وقال: إن اهتمام دولة قطر بتمكين المرأة تجاوز الأطر الوطنية مع إطلاق مبادرات على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك دعم الموارد الرئيسية للأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتحقيق السلام والأمن.

وأضاف سعادته بأن رؤية قطر الوطنية 2030 تهدف إلى إنشاء مجتمع قطري آمن ومستقر يعمل على مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون، والى تعزيز قدرات المرأة وتمكينها من المشاركة الكاملة في المجالات السياسية والاقتصادية، وخاصة في أدوار صنع القرار حيث سمحت القيادة القطرية بتسريع الإجراءات وسن التشريعات التي تمكن المرأة، وتسمح لها بتولي مناصب قيادية، مشيراً الى ان صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أخذت زمام المبادرة في تقديم المبادرات الإقليمية والدولية وقيادة تقدم حقوق المرأة في البلاد.

وأعرب السفير سلطان المنصوري عن إمتنان دولة قطر ل " مركز بان كي مون للمواطنة العالمية" على تعاونه مع مكتب الأمم المتحدة في فيينا لإطلاق برنامج تمكين المرأة في أمريكا اللاتينية من خلال تعزيز القدرات والعمل بين القيادات الشابة للاستفادة من قوة التعليم لتعزيز العدالة وسيادة القانون.

وأكد مندوب الدولة الدائم في فيينا في ختام بيانه على الحاجة الى تعبئة المجتمعات لتغيير المفاهيم المتعلقة بالأطر الاجتماعية وسن التشريعات والقوانين لضمان حق المرأة في التعليم والتوظيف وحرية التعبير والقيادة بإعتبار ذلك أمراً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة.